فيديو.. أزمة الوقود تجبر السوريين على استخدام الحمامات العامة

الاقتصاد
آخر تحديث 2023/01/31

فيديو.. أزمة الوقود تجبر السوريين على استخدام الحمامات العامة

أصبحت الحمامات العامة التي كانت ترفيهية بحته يزورها سكان العاصمة دمشق مرة أو مرتين في الشهر، المكان المثالي الذي يهرع إليه السوريون؛ أملاً في التغلب على آثار أزمة الوقود المستمرة.

أزمة الوقود تجبر السوريون لاستخدام الحمامات العامة


اليوم، أدت أزمة الوقود الناجمة عن الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة، واستمرار سرقة النفط السوري إلى نقص موارد الطاقة في البلاد، بعدما غلب السوريون على أمرهم، وأصبح ليس لديهم الآن القدرة على تدفئة منازلهم أو المياه لتلبية الاحتياجات المنزلية.



أجبرت هذه الحقائق السوريين على الفرار إلى الحمامات العامة، ليحلوا  الآن محل الحمامات المنزلية، والتي ليس من السهل استخدامها بسبب نقص الوقود وغالبًا انقطاع التيار الكهربائي على مدار الساعة.


ومع ذلك، لا يعمل سوى عدد قليل من الحمامات العامة البالغ عددها 65 في دمشق؛ بسبب الأضرار التي لحقت بالمدينة خلال الحرب.


في السنوات الأخيرة ، أدى الوضع البائس للسوريين إلى انخفاض عدد زوار الحمامات بسبب نقص الوقود، وبررت وزارة البترول والثروة المعدنية، في أغسطس الماضي، موقفها بقولها: إن القوات الأمريكية يأخذون ما معدله 66 ألف برميل من النفط يوميًا من سوريا، في حين بلغ متوسط ​​إنتاج البلاد اليومي من النفط في النصف الأول من عام 2022 نحو 80 ألف برميل.

أقدم الحمامات السورية


من أقدم الحمامات التي لا تزال قيد التشغيل حمام نور الدين الشهيد العام الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 853 م، ويقع في وسط سوق البزورية بالقرب من الجامع الأموي وقصر العظم.

ويعود تاريخ الحمام العام في حمام نور الدين الشهيد إلى الأسرة الأيوبية، وقد تم بناؤه عام 1170 بعد الميلاد في عهد نور الدين، وهي من أهم مناطق الجذب السياحي في دمشق القديمة.

ويدير الحمام عائلة الحمامي، كان قد تم إغلاقه لمدة 50 عامًا واستخدم كمخزن للبضائع من سوق البزورية، ولكنه تم ترميمه عام 1979 بدعم من المديرية العامة للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية، فضلاً عن إعطاء الحمام نمطًا جديدًا مع الحفاظ على قيمته الأثرية.


الحمامات العامة مفتوحة لكل من الرجال والنساء، بما في ذلك حمام الناصرية، الذي تم ترميمه أيضًا وهو مفتوح بالفعل للجمهور، لكن لا يوفر حمام الناصرية أجواء جيدة لقضاء الإجازات العائلية فحسب، بل يلبي أيضًا احتياجات الناس في شرق وشمال شرق البلاد في سياق أزمة الطاقة السورية.

يشار إلى أن إنتاج سوريا من النفط انخفض بشكل حاد خلال الحرب، من حوالي 380 ألف برميل يوميًا إلى 16 ألف برميل يوميًا، حيث سيطرت الولايات المتحدة والجماعات المسلحة على عدة مناطق سورية، خاصة في شرق البلاد.


https://almadar.news/categoryNews/3