الشرق الأوسط
آخر تحديث
2023/01/14
نفذت أحزاب المعارضة وغيرها الغاضبة من الأزمة الاقتصادية في تونس، وعودها بالتظاهر اليوم السبت، في الذكرى الـ 12 على انطلاق انتفاضات الربيع العربي في المنطقة، وإسقاط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
قيس سعيد يتجول في شارع الحبيب بورقيبة
وقبل ساعات من تلك الاحتجاجات، أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد، جولة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، عشية استعدادات المعارضة التونسية للاحتجاج عليه، في ذكرى انتصار الثورة التونسية.
وتوجه سعي، بعد ذلك إلى مسجد الزيتونة، مرورا بالأسواق القديمة، بإجراءات أمنية مشددة.
استعدادات أمنية مكثفة
وتشهد العاصمة استعدادات أمنية مكثفة، تحسبا لتطورات غير محسوبة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وتزايد الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها تونس، يتزامن ذلك مع تأجيل صندوق النقد الدولي مرتين مناقشة ملف منح قرض لتونس من شأنه مساعدتها على مواجهة وضعها الاقتصادي المزري.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الداخلية التونسية، بيانا أكدت فيه موافقتها على طلبات بعض الجهات بالتظاهر وسط العاصمة، مع تحديد الزمان والمكان المناسبين، ورفضت السماح لجبهة الإنقاذ الوطني، المعارضة الرئيسية لسعيد، والحزب الدستوري الحر، بالتظاهر أمام ساحة قرطاج، لوقوعها في منطقة أمنية لا يسمح فيها القانون بالتظاهر.
عوامل دفعت التونسيون للعودة إلى ميدان الثورة
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، بعد انتخابات برلمانية، الشهر الماضي أدلى فيها 11٪ فقط من الناخبين بأصواتهم، وتهدف الانتخابات إلى استبدال وإعادة تشكيل الهيئة التشريعية التي حلها الرئيس قيس سعيد في عام 2021، وتقرر موعد الجولة الثانية في 29 يناير.
كما
يأتي في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية كبيرة، مع ارتفاع
التضخم والبطالة؛ عانى التونسيون من ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية
ونقص في الوقود والمواد الأساسية مثل السكر والزيت النباتي والأرز في
الأشهر الأخيرة.
قال رئيس جبهة الإنقاذ الوطني، وهو ائتلاف من خمسة أحزاب معارضة من بينها حزب النهضة الإسلامي الشعبي المعارض، أحمد نجيب الشابي، إن عشرات الآلاف من التونسيين من المتوقع أن يشاركوا في مسيرة احتجاجية على شارع الحبيب بورقيبة، الشريان الرئيسي للعاصمة وموقع رئيسي للثورة.
استغلال إخواني للتظاهر
في نفس الوقت الذي يعاني فيه الشعب التونسي من الأزمة الاقتصادية، يسعي أطراف جماعة الإخوان-المحظورة من عدة دول- إلى استغلال الوضع الصعب لمصالحهم الشخصية، في حربهم ضد الرئيس التونسي قيس سعيد.
تونس، التي لفظت الإخوان منذ 25 يوليو 2021، تاريخ قرارات رئاسية وضعت
البلاد على مسار الإصلاح، يحاول التنظيم الإرهابي -كعادته- الركوب على
الأحداث والتواريخ في محاولة لتطويعها لإشعال التوتر واختراق الشارع.
وبحسب مراقبون للمشهد السياسي في تونس، فأن الإخوان بعد فشلهم لتنظيم مظاهرات في 25 يوليو 2021، وإقناع الشارع التونسي للحشد، يحاولوا بكل الطرق استغلال الأحداث الجارية، لإسقاط مشروع قيس سعيد، في ظل قراراته الأخيرة والتي إحال فيها عدد من قيادات الإخوان إلى القضاء للتحقيق معها على خلفية تهم إرهابية، وعلى رأسهم القيادي علي العريض وزير الداخلية الأسبق.
ميدانيًا.. عودة هتاف الشعب يريد إسقاط النظام
الشعب يريد إسقاط النظام.. هتاف ردده المعارضة التونسية على مسمعي الجميع، اليوم السبت، بعدما اخترقوا الحواجز الأمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.
2021/09/18
2021/08/27
