رئيس قمة المناخ COP28 يُعدّد الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الطاقة النظيفة

الشرق الأوسط
آخر تحديث 2023/01/14

رئيس قمة المناخ COP28 يُعدّد الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الطاقة النظيفة

 أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، في أول خطاب له منذ تعيينه رئيسا لمؤتمر المناخ 28، على الحاجة إلى نهج شامل وذي توجه عملي، نهج لتحويل النظم وتسريع المسارات في مكافحة تغير المناخ.

اقرأ أيضًا|

طهران تعدم المواطن البريطاني-الإيراني علي رضا أكبري.. فمن هو؟

وفي حديثه في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، قال الدكتور الجابر، إن الإمارات العربية المتحدة لديها "إحساس واضح بالمسؤولية وشعور كبير بالإلحاح" عندما يتعلق الأمر باستضافة COP28 والمساعدة في بناء الطموح العالمي وتسريع العمل بشأن تغير المناخ، وشدد على الحاجة الماسة لإحراز تقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس.

وقال وزير الصناعة الإمارتي، إنه لسنا بحاجة إلى انتظار عملية التقييم العالمي لمعرفة ما سيقوله، نحن بعيدون عن المسار الصحيح، ويلعب العالم دور اللحاق بالركب عندما يتعلق الأمر بهدف باريس الرئيسي المتمثل في خفض درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، وحيث أنه من المفترض أن تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030.

ومع إدراكه لخطر تغير المناخ، أكد الدكتور الجابر، على الفوائد الاقتصادية الهائلة للاستثمار في الطاقة النظيفة والعمل المناخي، مشيرًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كقصة نجاح في هذا الصدد.

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة المضيفة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، والأولى في المنطقة التي تلتزم باتفاقية باريس، والأولى في المنطقة التي تقدم مساهمة محددة وطنيا، والأولى من نوعها في المنطقة.

واستشهد الجابر، برؤية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عاملاً أساسياً لقيادة الدولة الإقليمية والعالمية في العمل المناخي ودورها كمدافع عالمي عن الطاقة النظيفة، موضحًا أنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، استثمرت الإمارات ما مجموعه 50 مليار دولار أمريكي في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة على مستوى العالم وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار أخرى في السنوات المقبلة.


فيما يتعلق بالتكيف، أوضح أنه يجب علينا بذل المزيد من الجهد لحماية مجتمعاتنا الأكثر ضعفًا وأنظمتنا الأكثر أهمية من الطقس القاسي وفقدان التنوع البيولوجي، مطالبًا بالاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة مثل أشجار المانغروف التي تعمل كأحواض كربون قوية، مع حماية السواحل والحفاظ على النظم البيئية الطبيعية، علاوة على ذلك، يجب أن تكون النظم الغذائية العالمية مرنة في مواجهة أنماط الطقس المتغيرة التي تهدد المزارعين في جميع أنحاء العالم.

ودعا الدكتور الجابر إلى مضاعفة تمويل التكيف لجنوب الكرة الأرضية إلى 40 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2025، لتمكين هذا التقدم، ومضى يقول إن تمويل المناخ يجب أن يكون ميسور التكلفة ويمكن الوصول إليه بشكل أكبر.


يجتمع منتدى الطاقة العالمي التابع لمجلس الأطلسي سنويًا لأبرز صناع القرار في مجال الطاقة والسياسة الخارجية في العالم لدراسة الآثار الجيوسياسية والجيواقتصادية طويلة المدى لنظام الطاقة المتغير.

ويُعقد المنتدى في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة (ADSW)، بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

https://almadar.news/categoryNews/3